تحتل السياحة مكانة بالغة الأهمية في حياة الأمم والشعوب نتيجة المزايا التي يتم تحقيقها من هذا النشاط في العديد من دول العالم سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.....الخ.

فمن الناحية الاقتصادية أصبحت السياحة من أكبر الصناعات على مستوى العالم، وباتت تشكل قطاعاً إنتاجياً وخدمياً يساهم بنسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي للدول، كما أنها تساهم بدرجة ملموسة في توفير النقد الأجنبي اللازم لتنفيذ خطط التنمية الشاملة داخل الدول السياحية، وجذب الاستثمارات الأجنبية والوطنية إليها، فضلاً عن أثرها على العمالة، إلى جانب دورها في زيادة الدخل القومي، وغيرها من المزايا الاقتصادية الأخرى.

 أما من الناحية الاجتماعية والحضارية، فتساعد السياحة على رفع مستوى معيشة الأفراد، كما تساهم في القضاء على مشكلات اجتماعية كثيرة كالبطالة والتكدس السكاني، كما تلعب دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر وتحقيق التفاهم والترابط بين شعوب العالم وتعميق العلاقات بين السائحين والمجتمع المضيف.

وتعتبر مصر من أشهر المناطق السياحية في العالم لما تتمتع به من مقومات الجذب السياحي فبجانب الاهرامات يوجد العديد من المعابد والاثار التي ترجع الي مختلف العصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقيطية والاسلامية.

 كما تتمتع مصر كمقصد سياحى بتنوع مجالات السياحة والتي تتمثل في السياحة الثقافية والأثرية والأنماط السياحية الجديدة التي تخاطب شرائح أوسع من السائحين عبر العالم منها السياحة الترفيهية وسياحة الشواطئ، والسياحة الدينية، والسياحة العلاجية، والسياحة البيئية، والسياحة الرياضية وسياحة الجولف، وسياحة السفارى، والسياحة الصحراوية، وسياحة اليخوت والسياحة البحرية ، وبالاضافة الى سياحة المهرجانات والفعاليات الترفيهية والثقافية وأخيراً سياحة المؤتمرات والمعارض.

 ويترافق مع هذه المقومات الهائلة للمنتج السياحي المصري بنية أساسية متطورة وحديثة من المرافق والمنشآت ومختلف مستلزمات الخدمات السياحة الراقية من مجموعة كبيرة من أفخم الفنادق العالمية إلى شبكة مواصلات جوية وبرية وبحرية ونهرية متميزة وإلى مرافق اتصالات ومراكز إرشادات سياحية تجعل من زيارة السائح إلى مصر مهما كان هدفه ومقصده زيارة مفعمة بالمتعة والإثارة والفائدة.. وكلها عوامل أدت إلى كون السياحة دعامة هامة من دعامات الاقتصاد المصري حيث تمثل ما يقرب من 25% من اجمالي الدخل القومي المصري.