كلية الآداب

  كلية الآداب – جامعة الفيوم تحتفل بيوم التميز: "تكريم صُناع الأثر ورواد التميز

18-9-2025
كلية الآداب – جامعة الفيوم تحتفل بيوم التميز: "تكريم صُناع الأثر ورواد التميز"

في أجواء تغمرها مشاعر الوفاء والتقدير، أحيت كلية الآداب بجامعة الفيوم احتفالية "يوم التميز" تحت شعار بليغ: "تكريم صُناع الأثر ورواد التميز".
جاءت الفعالية برعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عرفة صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، لتجسد لحظة مضيئة في ذاكرة الكلية ومؤسسة الجامعة على حد سواء.

تضمن الحفل تكريم عمداء الكلية السابقين الذين أسهموا بدور فاعل في مسيرة تطويرها، كما شمل تكريم أعضاء هيئة التدريس المرقّين إلى درجتي أستاذ وأستاذ مساعد، ومن نالوا من أعضاء الهيئة المعاونة والإداريين درجتي الماجستير والدكتوراه؛ اعترافًا بجهودهم وإسهاماتهم العلمية والإنسانية.

في كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور أحمد أبو رية، القائم بأعمال عميد الكلية ووكيلها لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن الاحتفاء بهذه الكوكبة ليس مجرد حدث احتفالي عابر، بل هو محطة تعكس قيم الوفاء وتُبرز عمق الذاكرة المؤسسية التي تحفظ أثر كل عطاء. وأضاف أن الإنجاز الأكاديمي لا يزول أثره، بل يظل شاهدًا على الأمانة التى حملها أساتذة وقادة أفنوا أعمارهم فى خدمة الكلية والجامعة.

ومن جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور هاني أبو العلا، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن تقديره للمكرَّمين، مشددًا على أن الترقية الأكاديمية ليست مجرد إنجاز شخصي، بل هى مسئولية متجددة ورسالة مستمرة لخدمة المجتمع وإثراء المعرفة. وأكد أن هذه اللفتة الكريمة تعكس وعيًا مؤسسيًا عميقًا بقيمة التقدير ودوره فى تعزيز الانتماء الأكاديمي.

أما الأستاذ أحمد دياب، مدير عام الكلية، فقد اعتبر أن المناسبة تمثل انعكاسًا عمليًا لنهج التطوير الذى تنتهجه الكلية، وأن التكريم يُعد قيمة راسخة من قيمها، تدعم روح الالتزام وتغرس طاقة إيجابية بين أعضاء منظومتها الأكاديمية والإدارية.

قدّمت الاحتفالية الدكتورة نجوان أحمد عاصم، مديرة وحدة تكنولوجيا المعلومات بالكلية، التي أشارت إلى أن العطاء اللامحدود من عمداء الكلية وأعضاء هيئة التدريس السابقين والحاليين يظل مصدر اعتزاز وفخر.

بدأت مراسم التكريم بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم بصوت الطالب محمد محمود، أعقبها كلمات عمداء الكلية السابقين، التي حملت في طياتها مشاعر الاعتزاز بالماضي ورؤى الأمل للمستقبل.
بدوره، أكد الأستاذ الدكتور طارق محمد عبد الوهاب على المكانة المتميزة لكلية الآداب بما تزخر به من تنوع علمي ومعرفي بين اللغات والآداب والعلوم الإنسانية، موضحًا أن هذا التكريم يُجسد قيم العطاء والجهد المتراكم عبر أجيال متعاقبة. وأعرب عن تمنياته لإدارة الكلية بمزيد من التوفيق في مسيرتها نحو التطوير المؤسسي، والوصول إلى الاعتماد الأكاديمي بما يليق بتاريخها العريق ورسالتها المجتمعية.

كما شدد الأستاذ الدكتور أحمد عبد السلام على أهمية التطوير المستمر للمناهج وأساليب التدريس لمواكبة التحولات المعاصرة، داعيًا إلى تعزيز جسور الشراكة بين الجامعة والمجتمع.
ونوّه الأستاذ الدكتور أحمد بقوش إلى أهمية هذه المناسبات فى بناء ذاكرة مؤسسية متماسكة، قوامها الوفاء للسابِق، والتحفيز للسائرين على الدرب.
وختم الكلمات الأستاذ الدكتور إبراهيم صقر، مؤكدًا أن الكلية تمثل نموذجًا أكاديميًا قادرًا على التجدد، وأن التكريم ليس مجرد لحظة احتفال، بل هو تجديد للعهد بأن يبقى العطاء مستمرًا، ويبقى الأثر خالدًا.

لقد جسدت احتفالية "يوم التميز" بكلية الآداب بجامعة الفيوم معنى الوفاء والاعتراف بالفضل، وأبرزت أن الإنسان هو المحرك الأول لمسيرة التطوير والتغيير. وفي ظل هذه الروح المشرقة، تواصل الكلية أداء رسالتها فى خدمة العلم والثقافة، مستندة إلى إرث أصيل ورؤية مستقبلية طموحة.