جامعة الطفل

  إبداع وتميز.. أطفال جامعة الطفل يبتكرون مشاريع صغيرة ويتعلمون مهارات التفكير بكلية التربية للطفولة المبكرة .

17-8-2025
تحت رعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، والأستاذة الدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبإشراف الأستاذ الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتنظيم الدكتورة رحمة مصطفى، المنسق العام لجامعة الطفل بجامعة الفيوم، استضافت كلية التربية للطفولة المبكرة فعالية تعليمية مميزة، قدّمتها الدكتورة رسمية، بحضور أطفال المجموعة المجمعة بجامعة الطفل، وعدد من المتابعين للشأن التربوي والتعليمي.

بدأت الدكتورة رسمية حديثها مع الأطفال بالتركيز على مفهوم ريادة الأعمال، موضحة أن رائد الأعمال هو الشخص الذي يستطيع أن يحوّل فكرة بسيطة إلى مشروع مفيد يمكن أن يستمتع به الآخرون. وقدّمت للأطفال أمثلة قريبة من حياتهم، مثل إعادة استخدام الأدوات اليومية بطرق مبتكرة لصناعة أشياء جميلة ونافعة، مؤكدة أن الإبداع والخيال هما الأساس لكل فكرة ناجحة.

وانتقلت بعد ذلك إلى جانب عملي، حيث وزّعت أدوات متنوعة مثل الأوراق، الأقلام، الألوان، والأكواب البلاستيكية، ثم قسمت الأطفال إلى مجموعات صغيرة لتشجيعهم على التعاون والعمل بروح الفريق. وبدأت كل مجموعة في تنفيذ مشروع بسيط باستخدام هذه الأدوات، فقام بعض الأطفال بصناعة ورود ملوّنة، بينما ابتكر آخرون محافظ ورقية وأعمالًا فنية مختلفة. وقد عرضت كل مجموعة فكرتها على زملائها، مما عزز ثقتهم بأنفسهم، وشجعهم على التعبير عن أفكارهم أمام الآخرين.

وفي إطار ربط الأنشطة التعليمية بالقضايا المجتمعية، أوضحت الدكتورة رسمية للأطفال أن العالم اليوم يواجه تحديات كبيرة مثل التلوث البيئي الناتج عن تراكم النفايات والدخان، والتضخم السكاني الذي يؤدي إلى زيادة الاستهلاك والضغط على الموارد. وشددت على أن التفكير الإبداعي وريادة الأعمال يمكن أن يكون لهما دور مهم في مواجهة هذه التحديات، من خلال ابتكار أفكار تساعد على إعادة التدوير، وترشيد استهلاك الموارد، والبحث عن حلول جديدة تجعل الحياة أكثر صحة ونظافة للأجيال القادمة.

وفي فقرة أخرى، قدّمت الدكتورة رسمية تمرينًا مميزًا لتدريب الأطفال على حل المشكلات والتفكير الإبداعي. طلبت منهم رسم خطوط متعرجة عشوائية على الورق، ثم تخيل ما يمكن أن تمثله هذه الخطوط، ومحاولة تحويلها إلى صورة ذات معنى. أبدع الأطفال في هذا النشاط، حيث رأى بعضهم في الخطوط صورة طائر بأجنحة، بينما تخيّل آخرون أشكالًا مختلفة مثل الأشجار أو الزهور. وقد أوضحت الدكتورة أن هذا التدريب يساعد على النظر للمشكلات من زوايا مختلفة وتحويلها إلى فرص مبتكرة للحل.

وفي ختام اللقاء، ناقشت الدكتورة رسمية مع الأطفال الدروس المستفادة من الورشة، مؤكدة أن الأنشطة التعليمية التطبيقية تسهم في تنمية مهارات التفكير النقدي، القيادة، والعمل الجماعي لديهم، إلى جانب تعزيز ثقتهم بقدراتهم على الإبداع والابتكار.

وأكدت إدارة برنامج جامعة الطفل أن هذه الفعالية تأتي ضمن خطتها الهادفة إلى دمج المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، بما يفتح أمام الأطفال آفاقًا جديدة للإبداع والتفكير الريادي، ويساعدهم على مواجهة تحديات المستقبل بعقلية منفتحة وروح ابتكارية.