|
|
تحت رعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، والأستاذة الدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبإشراف الأستاذ الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتنظيم الدكتورة رحمة مصطفى، المنسق العام لجامعة الطفل بجامعة الفيوم، استضافت كلية العلوم يوم الاثنين فعالية علمية استثنائية، حاضر فيها الدكتور محمد مجدي، لتمنح أطفال البرنامج فرصة فريدة للتعرف على مفاهيم علمية معقدة بأسلوب مبسط وممتع.
|
|
بدأت الفعالية بجلسة تعريفية عن مفهوم الطاقة وأنواعها، حيث أوضح د. محمد مجدي للأطفال أن الطاقة ليست مجرد مصطلح علمي، بل هي القوة التي تدفع كل شيء في حياتنا اليومية، من حركة السيارات إلى تشغيل الأجهزة وحتى في أجسامنا عند بذل المجهود. وقدّم مجموعة من التجارب التوضيحية التي أبرزت كيف تتحول الطاقة من صورة إلى أخرى، مثل تحويل الطاقة الكيميائية في البطاريات إلى طاقة كهربائية تُشغّل مصابيح صغيرة، وهو ما جعل الأطفال يدركون أن الطاقة موجودة في كل مكان من حولهم.
|
|
انتقل اللقاء بعد ذلك إلى الحديث عن الطاقة الشمسية، حيث شرح المحاضر أهميتها كأحد أنظف مصادر الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن الشمس هي "المحرك الأكبر للحياة على كوكب الأرض". عرض للأطفال نماذج لألواح شمسية صغيرة وتجارب عملية توضح كيفية امتصاص ضوء الشمس وتحويله إلى كهرباء قادرة على تشغيل أجهزة بسيطة. تفاعل الأطفال بانبهار مع هذه التجارب، وطرحوا أسئلة ذكية حول إمكانية الاعتماد على الشمس في تشغيل منازلهم أو حتى مدارسهم، مما فتح باب النقاش حول مستقبل الطاقة المستدامة.
|
|
ثم انتقل الدكتور إلى الحديث عن حالات المادة، موضحًا الخصائص الأساسية للحالة الصلبة، السائلة، والغازية، بالإضافة إلى حالة البلازما. ومن خلال بالونات مملوءة بالهواء ومكعبات ثلج وأكواب ماء، شاهد الأطفال بأنفسهم كيف تتحول المادة من حالة إلى أخرى بفعل الحرارة. كما قدم شرحًا مبسطًا عن البلازما مستشهدًا بوميض البرق في السماء كمثال حي وواقعي.
|
|
واختُتم اليوم بجلسة نقاشية حماسية، فتح فيها الدكتور المجال للأطفال لطرح تساؤلاتهم وأفكارهم. تراوحت الأسئلة بين استفسارات حول إمكانية تخزين حرارة الشمس في الشتاء، إلى فضول حول ما إذا كانت هناك حالات أخرى للمادة لم يتعرفوا عليها بعد. هذا الحوار التفاعلي منح الأطفال ثقة في التعبير عن أفكارهم العلمية، وأكد أنهم خرجوا من اليوم ليس فقط بمعلومات جديدة، بل بقدرة على التفكير النقدي والربط بين المفاهيم النظرية وتجارب الحياة اليومية.
|
|
وفي ختام الفعالية، اصطحب برنامج جامعة الطفل الأطفال في جولة علمية إلى مراكز الطاقة الشمسية بكلية العلوم، حيث شاهدوا عن قرب كيف تعمل الخلايا الشمسية، وتعرفوا على طرق تحويل ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية تُستخدم في تشغيل الأجهزة والمرافق. وقد أبدى الأطفال حماسًا كبيرًا لهذه التجربة الميدانية التي ربطت بين ما تعلموه نظريًا وبين التطبيقات الواقعية داخل الجامعة.
|
|
وأكدت جامعة الطفل بجامعة الفيوم أن هذه الفعالية تأتي ضمن رسالتها الرامية إلى تحويل المعرفة العلمية إلى تجربة حياتية حية للأطفال، من خلال الجمع بين المحاضرات النظرية والتجارب التطبيقية والزيارات الميدانية. كما شددت على حرصها الدائم على صقل مهارات الأطفال العلمية، وتنمية قدرتهم على الاكتشاف والابتكار، بما يؤهلهم ليكونوا جزءًا من الجيل الجديد القادر على المساهمة الفاعلة في صناعة المستقبل.
|
|