|
|
|
تحت رعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم، والأستاذة الدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبإشراف الأستاذ الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتنظيم الدكتورة رحمة مصطفى، المنسق العام لجامعة الطفل بجامعة الفيوم، استضاف مركز كريتيفتا التابع لوزارة الاتصالات يوم الأربعاء فعالية علمية وفنية مميزة، حاضر فيها الأستاذ الدكتور عصام محفوظ، أستاذ الفنون بكلية التربية النوعية، بحضور أطفال المجموعة المجمعة بجامعة الطفل، وعدد من المهتمين بمجالات الثقافة والفنون.
|
|
بدأ الدكتور عصام محفوظ حديثه مع الأطفال بالتركيز على أهمية التراث العربي باعتباره مرآة التاريخ وذاكرة الأمة، موضحًا أن التراث لا يقتصر فقط على الآثار أو المتاحف، بل يشمل العادات والتقاليد والفنون التي تميز الشعوب. وأكد أن التراث العربي يعلّمنا كيف عاش أجدادنا وكيف استطاعوا بناء حضارات عظيمة لا تزال آثارها مصدر فخر حتى اليوم.
|
|
انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن المشكلات التي تواجه المتاحف الأثرية في العصر الحديث، مثل الإهمال، وقلة الإمكانيات، وتأثير التغيرات المناخية على القطع الأثرية، بالإضافة إلى ضعف الوعي بأهمية زيارة المتاحف. وضرب أمثلة واقعية من متاحف مصرية وعربية لتقريب الصورة للأطفال، موضحًا أن هذه التحديات يمكن أن تؤدي إلى فقدان أجزاء مهمة من تاريخنا إذا لم نعمل معًا على مواجهتها.
|
|
وفي فقرة عملية تفاعلية، قدّم الدكتور محفوظ للأطفال شرحًا مبسطًا حول كيفية صناعة التماثيل بأشكال وأحجام مختلفة. عرض الأدوات والخامات الأساسية التي يستخدمها الفنانون مثل الطين، الجبس، والألوان، وبيّن خطوات التشكيل والنحت حتى يظهر التمثال في صورته النهائية. تفاعل الأطفال مع الشرح وطرحوا أسئلة عن إمكانية صناعة تماثيل صغيرة بأنفسهم في البيت أو المدرسة، مما أضفى جوًا من المتعة والإبداع على الفعالية.
|
|
وفي ختام اللقاء، تحدث الدكتور عصام عن خطط حماية المتاحف الأثرية، موضحًا أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات الترميم والتوثيق، مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والرقمنة، لحفظ القطع الأثرية من التلف. كما شدد على ضرورة التعاون بين الجامعات، الوزارات، والمجتمع المدني لمواجهة المخاطر التي تهدد تراثنا، مؤكداً أن الحفاظ على التراث مسؤولية وطنية يجب أن يشارك فيها الجميع.
|
|
وأكدت إدارة برنامج جامعة الطفل أن هذه الفعالية ليست مجرد محاضرة، بل تجربة متكاملة جمعت بين المعرفة النظرية والتجارب العملية، مما أتاح للأطفال فرصة فريدة لفهم قيمة التراث والفن وأهمية المتاحف. كما أشارت إلى أن دمج الأطفال في مثل هذه الفعاليات يسهم في بناء شخصياتهم العلمية والثقافية، ويزرع فيهم روح الانتماء والفخر بتاريخهم وهويتهم.
|
|