مركز الخدمة العامة

  تواصل فعاليات اليوم الثانى الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي رقم (3) بجامعة الفيوم

15-5-2025
تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم واللواء أ.ح/عاطف عبد الرؤوف مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف الأستاذ الدكتور/ عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اللواء أ.ح/ حسام حسين عكاشة مدير كلية الدفاع الوطني ولواء أ.ح/ عادل العمدة بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، تواصلت اليوم فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، حاضر فيها لواء أ.ح / ممدوح الجزار المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية عن موضوع " نشأة وتطور مفهوم الدولة" ، بحضور ا.د/ وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي، بالجامعة وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الأثنين الموافق 12 مايو 2025 وتستمر الدورة حتى 14 مايو 2025 بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.
رحبت الأستاذة الدكتورة / وفاء يسري، مدير مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بجامعة الفيوم، باللواء أ.ح/ ممدوح الجزار، مستشار الأكاديمية العسكرية، مثمنة مشاركته في الدورة التثقيفية. وأعربت عن شكرها للأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة، على دعمهما المستمر لهذه الفعالية. كما أكدت على أهمية الدورة في تعزيز الفهم بالمفاهيم الاستراتيجية والأمن القومي في ظل التحديات العالمية الراهنة، مشيرة إلى أن تنظيم مثل هذه الدورات يعد أمرًا ضروريًا لتطوير الوعي الاستراتيجي وتعزيز الانتماء الوطني لدى المشاركين.
تناول لواء أ.ح/ حرب ممدوح الجزار تعريف "مفهوم الدولة" باعتبارها وسيلة لتنظيم السلوك البشري وفرض المبادئ السلوكية التي ينبغي على الأفراد أن ينظموا حياتهم وفقًا لها. فالدولة هي التي تصدر القوانين وتعاقب من يخرقها، كما أنها تملك سلطة فرض النظام لضمان احترامه من قبل الأفراد والجماعات التي تحت ظلها. وبالتالي، تُعتبر الدولة وحدة قانونية دائمة، تمتلك بيئة اجتماعية تمكّنها من ممارسة سلطاتها القانونية لبناء أمة مستقرة على إقليم محدد وتيسير حقوق السيادة.
كما تحدث سيادته عن مفهوم الإنسان باعتباره كائنًا اجتماعيًا لا يستطيع تلبية حاجاته الأساسية بمفرده، ولا يتصور حياته إلا داخل جماعة يعيش ضمنها، حيث يتبادل مع أفرادها المنافع والخبرات. وأشار إلى أهمية الخبرة التي يوفرها الكبار في تلبية حاجة الجماعة، والتي نشأت من خلال السلطة الأبوية.
كما نوه سيادته إلى الأساس المدني لنشأة الدولة، مشيرًا إلى نظرية تطور الأسرة التي تُعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمعات التي تمثل شعوب الدول. كما تطرق إلى نظرية القوة ونظرية الحق الإلهي المباشر، وكلها نظريات تفسر نشأة الحكم واختيار الحاكم، حتى جاء الإسلام ليُدحض هذه النظريات. وبالتالي، نشأت الدولة كنتيجة لتطور اجتماعي سياسي طويل.
أضاف سيادته شرحًا لنظرية الفيلسوف جان جاك روسو (1712-1778) التي تناولت مفهوم الدولة، وكيفية اختيار الأفراد لرئيسهم. كما ميز بين "الشعب" و"الأمة"، فالشعب هو مجموعة من الأفراد يرتبطون بنظام سياسي معين، بينما الأمة هي مجموعة من الشعوب تربطها روابط متعددة مثل اللغة، الأصل، الدين، التاريخ، والرغبة في العيش معًا.
كما عرّف الإقليم على أنه الأرض التي يقيم عليها الشعب وتمارس الدولة سلطاتها عليها، وما عليها من موارد وثروات ومعالم طبيعية. وذكر أن الإقليم يُحدد بحدود طبيعية أو بشرية، مع الإشارة إلى الإقليم الجوي والبحري لكل دولة. أما عن "النظام السياسي"، فقد أشار إلى أنه الهيئة الحاكمة التي تشرف على الإقليم وشعبه، وتمارس سلطاتها باسم الشعب، ويشمل ذلك السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وتطرق سيادته أيضًا إلى "الشخصية المعنوية للدولة" التي تمكنها من اكتساب الحقوق وتحمل الالتزامات وما يترتب على ذلك من نتائج بجانب تناول أنواع الدول وأنظمة الحكم، وبناء الدولة الحديثة في مصر، بالإضافة إلى دراسة الدول الناجحة والدول الفاشلة والدول ذات السيادة الكاملة والدول ناقصة السيادة.
كما سلط سيادته الضوء على مشروعات التنمية في مصر، مثل مشروعات الطاقة النظيفة، الطاقة النووية، الاكتشافات البترولية والغاز الطبيعي، تطوير المدن الجديدة، التوسع العمراني، إنشاء وتطوير الطرق والكباري، استصلاح الأراضي الزراعية، والاستزراع السمكي. كما تناول سعي مصر لتحقيق العدالة الاجتماعية.
واختتم سيادته بتناول مخططات الدول المعادية التي تسعى لإحباط الدولة المصرية وتعطيل عجلة التنمية الشاملة في البلاد، وجهود الدولة المصرية في دحض كافة المخططات والعمل على دفع عجلة التنمية واستكمال مساراتها المختلفة
وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب الحوار والرد على كافة التساؤلات .