تواصل فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية
تحت رعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم واللواء أ.ح/أحمد محمود صفى الدين مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية واللواء أ.ح/محمد سامى على كفرانه مدير كلية الدفاع الوطني، وإشراف الأستاذ الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تواصلت اليوم فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وحاضر فيها اللواء أركان حرب ممدوح الجزار واللواء دكتور مهندس أسامة الجمال، المستشارين بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بحضور ا.د. وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة بالجامعة لتنمية المجتمع المحلي وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وتستمر خلال الفترة من ٣ اغسطس حتى ٧ اغسطس ٢٠٢٤ بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.
قدمت ا.د. وفاء يسري شكرها لقيادات جامعه الفيوم على التعاون مع الاكاديميه العسكريه للدراسات العليا والاستراتيجيه وذلك لتنفيذ خطه الدورات التثقيفية موكده على اهميه الدوره التثقيفية الاولى بجامعه الفيوم (الاستراتيجيه والامن القومى) وذلك لاهميتها فى زياده الوعى والمعرفه وتنميه المهارات الحياتيه وتطوير الذات لمنتسبي جامعه الفيوم من اعضاء هيئه التدريس والقيادات الاكاديميه والاداريه والطلاب والخريجين وايضا المجتمع الخارجى.
تناول اللواء أركان حرب ممدوح الجزار في الجلسة الأولى مفهوم الدولة، وتناول سيادته ماهي الدولة، تعريفها، أنظمة الحكم فيها، أنواع وأشكال الدول، ودور القوات المسلحة في التنمية.
وأوضح سيادته أن العصور القديمة والوسطى تميزت بغياب مفهوم الدولة بشكلها الحالي، حيث انتشرت مسميات مختلفة منها، الإمبراطورية، والسلطنة، والممالك. إلا أن أغلب الممالك التي حكمت في العصور الوسطى في أوروبا حكمت باسم الدين، كفرنسا على سبيل المثال، ومشيراً أنه وبالرغم من البساطة التي يَتَمَيَّزْ بها تعريف الدولة إلا أن مفهوم الدولة والبحث في تحديد أصل نشأتها واساس السلطة فيها يثير في الواقع عدداً هائلاً من الإشكاليات؛ فالدولة هي حقيقة سياسية؛ لأن المجتمع الدولي يتكون أساساً من وحدات سياسية يحمل كل منها لقب “دولة”، والدولة أيضاً مفهوم قانوني قُصِدَ منها ابتكار أداة ملائمة لتنظيم العلاقة بين وحدات سياسية غير متكافئة في القوة على أساس من العدالة والمساواة.
وأشار سيادته إلى أن العلاقات بين الدول يجب أن تؤسس من وجهة نظر القانون الدولي على مبدأ أو قاعدة المساواة في السيادة. والدولة فوق هذا وذا فهي فكرة فلسفية مجردة؛ لأن نشأة المجتمعات السياسية المنظمة ليست معروفة أو مُوَثَّقَة تاريخيَّاً. وفي غياب هذه المعرفة التاريخية المُوَثَّقَة توجد نظريات أو رؤى أو أفكار ذات طبيعة فلسفية تحاول تفسير نشأة الدولة، أو بعبارة أدق نشأة أهم ركن من أركانها وهو السلطة السياسية المنظمة لها.
وأكد اللواء أسامة الجمال؛ في الجلسة الثانية أهمية ثورة الثلاثين من يونيو، وأثرها في كبح جماح الجماعات المتطرفة، وإفشال مخططات السيطرة، والهيمنة على الدولة المصرية، بخطط مدعومة بأجندات وتمويلات خارجية؛إقليمية، ودولية، مؤكداً أن تحالف الجيش، والشعب ؛ أثمر عن هدم هذا المخطط الخبيث بملحمة عظيمة هي ثورة 30 يونيو.
واستعرض اللواء الجمال؛ بعض المخططات، والمشاريع الاستعمارية؛ لهيمنة، وتقسيم ، وتفتيت الدول العربية إلى دويلات، وأقاليم؛ وفقاً لمصالح الدول الغربية فى المنطقة، مشيراً إلى أهم تلك المخططات، وهو؛ مشروع تقسيم الشرق الأوسط الكبير 2004م، والذى يتم تنفيذه- حالياً- في ليبيا، والسودان ، وسوريا، واليمن.
وخلال الدورة ، أوضح الدكتور أسامة الجمال: إن مصر شهدت أنواعاً عدة من الحروب؛ لعل من أخطرها، وأشدها تدميراً هي حروب الجيل الرابع، والتي تتخد من وسائل التواصل الاجتماعي، والهواتف، والتطبيقات الحديثة والشائعات أدوات، وأذرع لها؛ مؤكداً أن مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو أصبحت أكثر وعياً بهذه الحروب، وقامت باتخاذ التدابير اللازمة في كافة مؤسساتها؛لوأد الفتنة، وتوضيح صحة الشائعات.
واختتم اللواء أسامة الجمال ؛ بتوجيه الحضور بالوقوف دوماً خلف القيادة السياسية فى حربها ضد قوى الشر، وأعداء الوطن، محذراً الأعداء من أي تهديد للسلم، والأمن ، والاستقرار .
وفى نهاية الدورة تم فتح باب الحوار وأجاب سيادته على أسئلة الحضور