ندوة "سيناء.. تاريخ وحضارة" بكلية دار العلوم
تحت رعاية أ.د ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف أ.د عرفه صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف على كلية دار العلوم، وأ.د عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت كلية دار العلوم ندوة بعنوان "سيناء.. تاريخ وحضارة" بحضور أ.د عصام عامرية وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، حاضر خلال الندوة أ.د وائل طوبار أستاذ التاريخ الإسلامي بالكلية ومنسق الأنشطة الطلابية بالجامعة، وذلك اليوم الثلاثاء 23/4/2025 بمقر الكلية.
أوضح أ.د عصام عامرية أن سيناء جزء أصيل من الدولة المصرية؛ حيث بذلت القوات المسلحة المصرية وأبناء سيناء جهودًا مضنية لاستعادة الأرض والحفاظ عليها من مطامع الأعداء، مشيرًا إلى أن سيناء تعد بمثابة بوابة الأمن القومي المصري من الجانب الشرقي، ولها أهمية جغرافية وسياسة وعسكرية ودينية كبيرة، وتمثل 6% من مساحة مصر.
من جانبه أكد أ.د وائل طوبار أن الندوة تأتي في إطار الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، مشددًا على أهمية تنظيم الندوات بالمدارس والجامعات، للتوعية بأهمية شبة جزيرة سيناء تاريخيًا وسياسيًا وعسكريًا وأمنيًا للدولة المصرية، وإبراز الدور والجهود الكبيرة التي بذلت لاستعادتها وتطهيرها من البؤر الإرهابية.
وأشار سيادته الى أن سيناء أرض غنية بالثروات والمعادن وكانت تسمى في عصر الفراعنة باسم (خاست خمت) أي أرض الفيروز، وكانت معبرًا تجاريًا مهمًا.
وتحدث سيادته حول الأهمية الدينية لسيناء؛ حيث مرَّ منها أنبياء الله عليهم السلام إبراهيم ويوسف ويعقوب وموسي، وكلم الله عز وجل سيدنا موسي على جبل الطور بسيناء.
وشهدت سيناء صراعً تاريخيًا في العصر الحديث، حيث تم احتلالها بشكل كامل عام 1967 إلى أن تم تحريرها في أكتوبر 1973 وتم استراد آخر قطعة فيها وهي طابا عام 1989 من خلال التحكيم الدولي.
وعرض سيادته لجهود الدولة المصرية في الوقت الراهن لتنمية سيناء من خلال إنشاء أنفاق قناة السويس لتربط سيناء بالوادي والدلتا، بالإضافة لإنشاء شبكة طرق عملاقة تصل لحوالي 1200 كم، ومشروعات الاستصلاح الزراعي، والسعي نحو تحويل سيناء لسلة غذاء مصر، إضافة إلى العديد من المشروعات الصناعية، وإنشاء المدارس والجامعات والمجمعات السكنية النموذجية.