انطلاق الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي رقم (3) بجامعة الفيوم
تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم واللواء أ.ح/عاطف عبد الرؤوف مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف الأستاذ الدكتور/ عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اللواء أ.ح/ حسام حسين عكاشة مدير كلية الدفاع الوطني ولواء أ.ح/ عادل العمدة بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، انطلقت اليوم فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية لواء أ.ح مهندس/ عادل محمود العمدة المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية عن موضوع " التحديات والتهديدات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية" ، بحضور ا.د/ وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي، بالجامعة وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الأحد الموافق 11 مايو 2025 وتستمر الدورة حتى 14 مايو 2025 بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.
رحبت الأستاذة الدكتورة/ وفاء يسري باللواء أركان حرب مهندس/ عادل محمود العمدة، مستشار الأكاديمية العسكرية والمحاضر بالدورة، وقدمت الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور/ ياسر مجدي حتاته، والأستاذ الدكتور/ عاصم العيسوي، على دعمهما المتواصل لتعزيز الوعي المجتمعي والتعاون المثمر مع الأكاديمية العسكرية. كما أكدت على أهمية تنظيم مثل هذه الدورات في ضوء التحديات والمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتأثيرها المباشر على الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية، مشيرة إلى أن هذه الدورات تمثل ركيزة أساسية في تنمية الوعي الاستراتيجي وتعزيز الانتماء الوطني.
وتناول اللواء أركان حرب مهندس/ عادل العمدة أبرز التحديات والتهديدات والمخاطر التي تواجه الدولة المصرية، مؤكدًا على أن الأمن القومي يُعنى بتحقيق أكبر قدر من الحماية والاستقرار والحفاظ على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية من أي تهديد داخلي أو خارجي.
وأوضح سيادته أن التحديات تمثل العقبات الموضوعية التي تواجه الدولة في سبيل تحقيق أهدافها، بينما تشير التهديدات إلى محاولات مباشرة أو غير مباشرة لزعزعة استقرار الدولة عبر وسائل متعددة، من بينها نشر الشائعات، وترويج أنماط ثقافية دخيلة، واستهداف فئة الشباب بالإدمان والتطرف الفكري.
كما أشار إلى أن الدولة تُعرف بأنها كيان سياسي يتكون من شعب مستقر على إقليم جغرافي معين، يخضع لسلطة سياسية ذات سيادة، ويحظى باعتراف دولي. وبيّن سيادته الفرق بين التهديد والتحدي، مستعرضًا أبرز أسباب كل منهما، مع التركيز على التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها مصر.
هذا وقد نوه سيادته بجهود الدولة المصرية في التصدي لهذه التحديات من خلال تنفيذ مشروعات قومية كبرى، وتنمية سيناء، وتطوير قطاع النقل، وتعزيز الطاقة، إلى جانب تحركات دبلوماسية فاعلة في ملفات إقليمية مثل إيران، إسرائيل، وتركيا، بما يعكس حرص الدولة على حماية مصالحها القومية. كما سلط سيادته الضوء على أبعاد الأمن القومي، والتي تشمل الأمن الاقتصادي، السياسي، الجيوبوليتيكي، التكنولوجي، المعلوماتي، والعسكري، مؤكدًا أن تحقيق الأمن القومي يستلزم وعياً جمعياً ومشاركة فعالة من جميع فئات المجتمع.
واختتم سيادته بالتأكيد على أن مصر تواجه منظومة متشابكة من التحديات الثقافية والفكرية والاجتماعية، إلى جانب الحروب النفسية الممنهجة، داعيًا إلى الاصطفاف الوطني وتوحيد الجهود لمواجهة هذه المخاطر.
وفي الختام ، فُتح باب النقاش، حيث أجاب سيادته عن استفسارات المشاركين، في حوار اتسم بالتفاعل الإيجابي والاهتمام الواسع من الحضور