|
|
تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم واللواء أ.ح/عاطف عبد الرؤوف مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف الأستاذ الدكتور/ عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اللواء أ.ح/ حسام حسين عكاشة مدير كلية الدفاع الوطني ولواء أ.ح/ أحمد يسري المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، اختتمت اليوم فعاليات الدورة التثقيفية أساليب مجابهة الحروب الحديثة رقم (١) بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والتي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة؛ وحاضر فيها اللواء/ محمد فرغلي المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية عن موضوع " تطور العمليات النفسية في الحروب الحديثة " ، بحضور ا.د/ وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي، بالجامعة وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 19 فبراير 2025، بحضور الأستاذة الدكتورة وفاء يسري، مدير مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة، وعدد من المشاركين من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب.
|
قدمت الأستاذة الدكتورة وفاء يسري الشكر لقيادات جامعة الفيوم على تعاونهم المثمر مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، مُشيرةً إلى أن هذه الدورة تمثل حلقة وصل بين المؤسسات الأكاديمية والعسكرية، تهدف إلى تعزيز الفهم المشترك للأمن القومي والتحديات الأمنية الراهنة. كما أكدت على أهمية الدورة في رفع الوعي بين فئات المجتمع المختلفة حول طبيعة الحروب الحديثة وأنماطها المتطورة، مثل الحروب التكنولوجية، البيولوجية، وحروب المعلومات والشائعات، التي تُمثل تحديات كبيرة على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
|
تناول اللواء/ محمد فرغلي في محاضرته تطور العمليات النفسية في الحروب الحديثة، مشيرًا إلى أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الحروب، وقد تحدث عن الهدف الرئيسي لهذه العمليات، الذي يتمثل في التأثير على سلوك الفرد والمجتمع في أوقات الحرب، موضحًا أن هذه العمليات تشمل أساليب متنوعة تهدف إلى تغيير مواقف الناس وإقناعهم بتبني أفكار معينة قد تكون مفيدة في سياق الحرب.
|
كما قام سيادته بتوضيح مفهوم "العمليات النفسية" والتي تشمل مجموعة من الأنشطة والرسائل المصممة للتأثير على عقول الجماهير. وأضاف أن العمليات النفسية لا تقتصر فقط على الأفعال العسكرية، بل تشمل أيضًا الشئون المدنية التي يتم تنظيمها وتنسيقها بعناية لضمان التأثير الفعال. وفي هذا الصدد، شرح كيفية تنسيق هذه العمليات مع الجهود المدنية لتحقيق نتائج استراتيجية تحقق الأهداف المطلوبة.
|
واستعرض سيادته العديد من النماذج الواقعية للعمليات النفسية، ومنها العمليات الإسرائيلية خلال الحرب عام 2009 (الرصاص المصبوب) وكذلك "عملية بقعة الزيت" من الجانب الفلسطيني في غزة. وشرح كيف تم استخدام هذه العمليات النفسية لتوجيه رسائل ذات طابع نفسي مؤثر على جميع الأطراف المتورطة في النزاع، موضحًا أن هذه العمليات كانت جزءًا من استراتيجية عسكرية تهدف إلى تحقيق التفوق النفسي والعسكري، كما أشار إلى أهمية العلوم السلوكية في الحروب الحديثة، حيث أصبحت فهم النفس البشرية وتوجهاتها جزءًا من استراتيجية الدفاع عن الدولة. وأوضح أن القوة الشاملة للدولة، التي تشمل القوى العسكرية، الاجتماعية، والاقتصادية، يمكن أن تساهم في تحقيق ردع فعال ضد التهديدات الأمنية المعاصرة.
|
وفي ختام الدورة، أكد سيادته على ضرورة الوعي بالعمليات النفسية في الحروب الحديثة، وفهم تأثيرها على الأفراد والمجتمعات. كما شدد على أهمية التعاون بين المدنيين والعسكريين لتحقيق نجاح الاستراتيجيات الدفاعية. وأوصى الحاضرين بالتحلي بالمرونة والاستعداد المستمر للتعامل مع الحروب غير التقليدية مثل الحروب التكنولوجية وحروب الشائعات. كما نصح باستخدام العلوم السلوكية كأداة هامة في الحرب، والاستفادة من التجارب الواقعية لاستخلاص الدروس وتطوير مهارات مواجهة التحديات الأمنية.
|
|