|
|
كلمة عميد الكلية بمناسبة تخرج الفرقة الرابعة- كلية الآداب جامعة الفيوم
|
|
على أعتاب التخرج... كلمة من القلب إلى طلاب الفرقة الرابعة
|
|
ابنائي وبناتي طلاب الفرقة الرابعة،
|
في هذا اليوم الذي تختلط فيه مشاعر الفرح بالفخر، والخطى المترقبة بالماضي المتأمل، أحييكم اليوم بكل فخر واعتزاز بما أنجزتم، وأنتم تودّعون مقاعد الدراسة في كلية الآداب – جامعة الفيوم، بعد رحلة زاخرة بالتعب، والاجتهاد، والنجاحات الصغيرة التي صنعت هذا الإنجاز الكبير.
|
لقد مضت سنوات ما بين القاعات والمكتبات، ما بين دفاتركم وأحلامكم، وها أنتم اليوم على أعتاب التخرج؛ لا كختام، بل كبداية لمسار جديد، يحمل لكم من الفرص والتحديات ما يستحق العزم والبصيرة.
|
التخرج ليس ورقة تسلم ولا حفلاً يُقام، بل هو انتقال حقيقي من طور إلى طور؛ من متلقٍ إلى صانع، من طالب إلى فاعل في مجتمعه؛ ولذا، أدعوكم من القلب أن تواصلوا التعلم بشغف، وأن تصقلوا مهاراتكم بثقة، وأن تطرقوا أبواب العمل والحياة بثبات وأمل.
|
ولمن تستهويه المعرفة أكثر، ومن لا يزال فضوله العلمي يقوده نحو المزيد ، فلتكن الدراسات العليا طريقًا آخر للارتقاء، لا بالذات فقط، بل بالوطن والعلم والإنسان.
|
إننا في كلية الآداب نفخر بكم، لا لأنكم خريجو اليوم، بل لأنكم مشاعل الغد، وصوت الكلية الذي سيمتد في فضاءات العمل والعطاء. فكونوا حيثما ذهبتم سفراء للعلم والخير، حافظين لجميل هذه المؤسسة التي احتضنتكم، أوفياء لقيمها، وصادقين مع أنفسكم قبل كل شيء.
|
وتذكروا دومًا أن التعلم لا يتوقف عند شهادة، ولا تُقاس قيمة الإنسان بما أنجز، بل بما لا يزال يحاول أن ينجز.
|
وفقكم الله في كل خطوة، وكتب لكم النجاح في دروب الحياة كما كتب لكم التميز في سنوات الدراسة.
|
|
ا.د طارق محمد عبد الوهاب
|
عميد كلية الآداب جامعة الفيوم
|
|