كلية الآداب

  جامعة الفيوم: "الزيادة السكانية وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع المصري" ندوة بكلية الآداب

20-3-2022

تحت رعاية أ.د ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف أ.د أحمد عبد السلام، عميد الكلية، وأ.د هاني أبو العلا، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة حول الزيادة السكانية وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع المصري، حاضر خلالها أ.د محمد عبد الرحمن الشرنوبي، أستاذ جغرافيا السكان، وأمين المجمع العلمي المصري.

بحضور د. هناء صبري، مدير وحدة متابعة الخريجين، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد 20 مارس 2022 بقاعة المؤتمرات بالكلية.

أشاد أ.د أحمد عبد السلام، بموضوع الندوة، حيث تأتي في إطار توجه الدولة المصرية للحد من مشكلة الزيادة السكانية، في ظل الظروف الاقتصادية التي يواجهها العالم أجمع.

من جانبه أكد أ.د هاني أبو العلا، الدور الكبير لقطاع خدمة المجتمع في العمل على التوعية الدائمة والمستمرة بالموضوعات المهمة.

وأوضح سيادته أن القطاع يمضي وفق خطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030، والعمل على حفظ حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية، داعيًا إلى ضرورة الحد من الزيادة السكانية التي تمثل عبئًا كبيرًا على الحالة الاقتصادية والاجتماعية والتعليم والصحة في مصر.

وأشاد سيادته بالطفرة في معدل النمو الاقتصادي للدولة، وجهود الدولة المستمرة لاستيعاب المشكلة، ومجابهة معدلات السكان المرتفعة.

وتناول أ.د محمد عبد الرحمن الشرنوبي، الحديث حول أصل المشكلة، موضحًا أن الزيادة السكانية لا تعد مشكلة في حد ذاتها، بل نقص الموارد ومصادر الطاقة هو ما جعل الزيادة السكانية تمثل مشكلة، بسبب تفاقم أعداد السكان بشكل متسارع، حيث يتضاعف عدد سكان المجتمع المصري كل عشرة أعوام.

كما أشار سيادته إلى أن محافظات الصعيد، وعلى رأسها الفيوم هي المحافظات الاكثر زيادة، من حيث عدد السكان، حيث تزيد فيها نسبة الخصوبة وتنجب الزوجة في تلك المحافظات أكثر من أربعه اطفال، فيما تأتي محافظات الشرقية والإسماعيلية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية في المرتبه الثانية، حيث تنحب الزوجة أربعة أطفال فيما تنخفض معدلات الإنجاب في محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، وتنجب الزوجة فيها ثلاثة أطفال على أكثر تقدير.

وأوضح سيادته أن الازدياد المضطرد في عدد راجع للعادات والتقاليد الاجتماعية المتوارثة كمفهوم العزوة وبعض الأمور الأخري المتعلقة بإنجاب الاطفال وتسريحهم للعمل بشكل مبكر لجني المال.

وأشار سيادته إلى أن المجتمع المصري ليس مجتمعًا طاردًا للسكان رغم الظروف الاقتصادية حيث يمثل عدد السكان المهاجرين للخارج عددًا ضئيلًا من نسبة المجتمع المصري، ودعا سيادته إلى ضرورة إعادة توزيع الموارد والاهتمام بالمشروعات الإبداعية، فمصر بلد يمتلك العديد من الموارد المتجددة التي يمكن الاعتماد عليها في صناعة الاقتصاد وتكوينه، والحفاظ على الأراضي الزراعية، والاهتمام بالوعي البيئي، ونشر ثقافة تنظيم الأسرة والتعليم.

وأشار إلى أن الزيادة السكانية تمثل خطرًا على البيئة بسبب زيادة عوادم المصانع والسيارات، ما يؤدي إلى نقص الأوكسجين في الكرة الأرضية، الأمر الذي يعمل على انتشار الفيروسات والأمراض الجديدة غير المحددة، والتي يصعب علاجها.

وأكد سيادته على ضرورة دور الإعلام في نشر الوعي بمفهوم تنظيم الأسرة، وإشراك وزارات الأوقاف والأزهر ووزارة الثقافة والجامعات في الحملات التوعوية، للحد من الزيادة السكانية غير المنظمة، وأوضح أن تنظيم عملية الزيادة السكانية عملية مشتركة تقع على عاتق الدولة والمواطنين بنفس القدر.

من جانبها أكدت أ.د هناء صبري، على أهمية موضوع الندوة، حيث تناقش قضية معاصرة تهدد حياة الأجيال القادمة.

وعقب نهاية الندوة تم تكريم أ.د محمد عبد الرحمن الشرنوبي، لجهودة الكبيرة، كما تم تكريم فريق أصدقاء وحدة متابعة الخريجين.