|
|
في رحلة تجمع بين المعرفة والإبداع والاستكشاف، واصلت جامعة الطفل بجامعة الفيوم فعاليات دورتها الثامنة لعام 2025 بزيارة مميزة إلى المركز الاستكشافي بالفيوم. جاءت هذه الزيارة تحت رعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبإشراف الأستاذ الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتنظيم الدكتورة رحمة مصطفى، المنسق العام لجامعة الطفل. وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2025.
|
استقبلت الدكتورة فاتن الخُشت، مديرة المركز الاستكشافي، برفقة فريق العمل، الدكتورة رحمة مصطفى، المنسق العام لجامعة الطفل، وفرق العمل ، وأطفال جامعة الطفل بحفاوة كبيرة، معبرة عن سعادتها البالغة بهذه الزيارة العلمية المتميزة. كما كان أبناء المركز الاستكشافي حريصين على الترحيب بأبناء جامعة الطفل، مما أسهم في تعزيز التواصل بينهم وخلق حلقة وصل قوية بين الطرفين. ومن خلال هذا التبادل، استفاد الأطفال من المعرفة المتبادلة، مما جعل التجربة أكثر ثراءً وإلهامًا.
|
وانطلقت الجولة داخل متحف العلوم ومعمل العلوم حيث استمتع الأطفال بالتعرف على أجزاء النباتات، أنواعها، مراحل تطورها، السلسلة الغذائية، والحشرات. هذا الاكتشاف منحهم فهمًا أعمق لدورة الحياة وأهمية التنوع البيولوجي في البيئة. كما أتاح لهم المعمل فرصة استكشاف عالم الحيوانات، بما في ذلك الثدييات والكائنات المنقرضة، مما أثار فضولهم حول تطور الحياة عبر العصور المختلفة، وعمق حبهم للاستكشاف في علم الأحياء.
|
بينما استمر الأطفال في رحلتهم الاستكشافية، دخلوا إلى متحف الديناصورات، حيث شاهدوا هياكل ضخمة لديناصورات عاشت منذ ملايين السنين. حيث استمع الأطفال إلى قصص مذهلة عن كيفية اكتشاف الحفريات وأسرار بقاء بعض الكائنات وانقراض أخرى. هذه الزيارة نقلتهم إلى حقبة زمنية سادت فيها هذه المخلوقات العملاقة، وأثارت لديهم الفضول لمزيد من البحث حول التطور البيولوجي.
|
في معمل الفيزياء، خاض الأطفال تجربة استثنائية جمعت بين التعلم والتطبيق العملي. استكشفوا أسرار المرايا العاكسة، قوانين الاتزان، حيث رأوا العلوم من زاوية جديدة وأكثر حيوية وإثارة. كما قاموا برحلة فضائية داخل المعمل، حيث تعرفوا على المجموعة الشمسية والكواكب والمجرات. هذه التجارب لم تقتصر على المعلومات النظرية فقط، بل أتاحت للأطفال التفاعل المباشر مع المبادئ الفيزيائية، مما عزز فهمهم العميق للظواهر الطبيعية بطريقة ممتعة.
|
وفي تجربة تكنولوجية مثيرة، أتيحت للأطفال فرصة استخدام جهاز الحفر بالليزر على الخشب، حيث قاموا بصناعة مداليات تذكارية فريدة من تصميمهم الشخصي. هذه التجربة لم تقتصر على كونها ممتعة فحسب، بل قدمت لهم فرصة للتعرف على تقنيات الحفر الحديثة التي تستخدم في مجالات متعددة، مثل الصناعة والفن. من خلال هذا النشاط، تعلم الأطفال كيفية توظيف التكنولوجيا في الإبداع، مما عزز قدرتهم على تطبيق مفاهيم التكنولوجيا بشكل عملي، وزرع فيهم الفضول لاستكشاف المزيد من أدوات المستقبل.
|
في محطة مميزة، انغمس الأطفال في عالم الروبوتات حيث تعرفوا على كيفية تصميمها وبرمجتها ودورها في مختلف المجالات مثل الصناعة والطب، وحتى استكشاف الفضاء. لم تكن هذه المحطة مجرد عرض علمي بل فرصة للأطفال للتفاعل مع الروبوتات بأنفسهم، ورؤية كيفية برمجتها للقيام بوظائف محددة. هذه التجربة حفزت عقول الأطفال على التفكير الابتكاري وزرعت فيهم الرغبة في استكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
|
في ختام الزيارة، تم تقديم جوائز تذكارية للأطفال وفريق العمل تقديرًا لمشاركتهم الفعالة. كما عبرت الدكتورة رحمة مصطفى عن امتنانها لإدارة المركز الاستكشافي على الاستقبال الحافل والتنظيم الرائع، مؤكدة على أهمية مثل هذه الزيارات في تنمية مهارات الأطفال العلمية والعملية وتعزيز شغفهم بالمعرفة والاكتشاف.
|
وجامعة الطفل بالفيوم مستمرة في رحلتها العلمية لتزرع في عقول الأطفال حب التعلم وتفتح لهم أبواب المستقبل.
|
|