|
|
في إطار فعاليات الزيارة العلمية لطلاب الفصل الدراسي الثامن بكلية الآثار، جامعة الفيوم، انطلق اليوم الثالث من الزيارة تحت رعاية أ.د . محمد كمال، عميد الكلية، وإشراف أ.د.
عبد الرحمن السروجي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، حيث زار الطلاب معبدي كوم أمبو وإدفو، إلى جانب متحف التماسيح، لاستكشاف روائع العمارة والفنون المصرية القديمة.
|
|
معبد كوم أمبو: تصميم فريد وتقديس مزدوج
|
|
بدأت الجولة بزيارة معبد كوم أمبو، الذي يتميز بتصميم معماري فريد حيث أنه معبد مزدوج، خُصص لعبادة الإله سوبك (إله التماسيح) والإله حورس (إله السماء) ، تعرف الطلاب على الطرز المعمارية الفريدة التي جعلت المعبد استثنائيًا، حيث تم بناء كل جزء فيه ليعكس المعبدين المتجاورين، بمدخلين، وصالتين، وحجرتين لقرابين كل إله، كما شاهدوا النقوش البارزة التي توضح الأدوات الطبية المستخدمة في العصور القديمة، مما يعكس دور المعبد في الطب والعلاج.
|
|
متحف التماسيح: أسرار المخلوقات المقدسة
|
|
بعد ذلك، زار الطلاب متحف التماسيح الملحق بالمعبد، والذي يضم مجموعة من المومياوات المحنطة للتماسيح، التي كانت تُقدس في العصر الفرعوني، تعرف الطلاب على أهمية التماسيح في العقيدة المصرية القديمة، وعلاقة ذلك بنهر النيل، بالإضافة إلى دراسة تقنيات التحنيط التي استخدمت للحفاظ على هذه المخلوقات المقدسة.
|
|
معبد إدفو: أروع معابد حورس
|
|
استكمل الطلاب جولتهم بزيارة معبد إدفو، الذي يُعد من أفضل المعابد المصرية حفظًا، والمخصص لعبادة الإله حورس بحدتى ، يتميز المعبد بمدخله الضخم الذي يزينه تمثالان عملاقان لحورس في صورة الصقر، إلى جانب النقوش التي تروي أسطورة صراع حورس مع ست، وهو أحد أهم الصراعات الأسطورية في الديانة المصرية القديمة، كما تعرف الطلاب على تخطيط المعبد، الذي يعكس التطور المعماري في العصر البطلمي، حيث يضم صالة الأعمدة الضخمة التي تعكس تطور العمارة البطلمية، وفناءً مفتوحًا يسمح بدخول الضوء الطبيعي، وحرمًا مقدسًا يضم تمثال الإله حورس ، كما استعرض الطلاب النقوش الجدارية التي تحكي تفاصيل المعارك الأسطورية بين حورس وست، والتي تعكس صراع الخير ضد الشر في العقيدة المصرية القديمة.
|
|
شهدت الزيارة مناقشات علمية ثرية بين الطلاب والأساتذة المشرفين حول الطرز المعمارية والوظائف الدينية لهذه المعابد، وتأثيرها على الحضارة المصرية، كما أبدى الطلاب إعجابهم بالحالة الجيدة لمعبد إدفو، الذي يُعد من أكثر المعابد المصرية حفظًا، مما أتاح لهم فرصة مشاهدة التفاصيل الزخرفية والنقوش بجودتها الأصلية.
|
|
تفاعل علمي وتقدير للجهود
|
|
تميز اليوم الثالث بتفاعل قوي بين الطلاب والأساتذة المشرفين، حيث تم الرد على جميع الأسئلة والاستفسارات حول العمارة الدينية، والوظائف الطقسية، والأساطير المصرية القديمة المرتبطة بهذه المعابد.
|
|
وشكر استثنائي للأساتذة المشرفين على جهودهم الكبيرة في تقديم شرح تفصيلي معمق للطلاب:
|
|
أ.د/ عبد الرحمن السروجي
|
|
أ.د/ محمد عبد الودود
|
|
د/ مختار محمد محمد
|
|
أ.م.د/ محمد أحمد السيد
|
|
د/ محمود عوض قاسم
|
|
د/ إبراهيم غريب
|
|
د/ محمد رفعت طه
|
|
د/ عبد المنعم محمد
|
|
د/ ندى عبد الحميد
|
|
وشكرخاص للطلاب على مشاركاتهم العلمية الفعالة، التي أثرت النقاشات وساهمت في تحقيق أقصى استفادة من الزيارة، وأكدت إدارة الكلية على أهمية هذه الجولات في تعزيز الخبرة الميدانية، وربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، مما يساهم في إعداد كوادر أثرية متميزة.
|
|